براندنج: وظيفة البراندنج بناء العلامة التجارية. عندما نقول براندنج لا يعني فقط عمل هوية بصرية وشعار للشركه إنما نتكلم عن الجهود التسويقية المبذولة ما بعد تصميم الهوية البصرية لاشهار العلامة التجارية بين الجماهير المستهدفة في الأسواق التي تمارس الشركات العمل بها.
ماركتنج: وظيفة الماركتينج هو تحقيق أهداف عديدة من ضمنها إيصال العلامة التجارية إلى الجماهير المستهدفة وتوضيح معلومات كاملة عن الشركة والمنتجات من ضمن إطار الهوية البصرية التي تم بناؤها عند تطوير العلامة التجارية.
براندنج: براندنج هو تعريف عن هوية شركتك، كما انك تعرف عن نفسك ما اسمك من أنت؟ ما هي مواصفاتك؟ أي مواصفات شخصيتك. ايضا يجب ان يكون لدى علامتك التجارية أو هوية شركتك طابع خاص تنفرد به وتتميز به عن السوق والمنافسين. هذا يساعد شركتك في تمييز منتجاتك وخدماتك عن المنتجات الأخرى المتاحة لجمهورك المستهدف. لذا من الضروري أن تعرف جمهورك المستهدف بالتفصيل لكي تعرف ما هي خصائص ومواصفات علامتك التجارية التي تريد بناءها واستهداف فئات محددة من الجمهور تنجذب الى شكل وشخصية ولون وخصائص علامتك التجارية وبالتالي تحبها وتصبح عميل دائم لها.
ماركتنج: أما التسويق فهو ما الذي تفعله هذه الشخصية، وما القيمة المضافة التي تقدمها للجمهور المستهدف وكيف تقدمها، بشكل يلفت انتباه الجمهور المستهدف. يتم ذلك من خلال تقديم حلول لمشاكل يواجهها جمهورك المستهدف على أن تكون هذه الحلول متميزة بفوائد خاصه وفريده عن المنافسين أو بأسعار أقل ومنافسه مقارنة مع ما هو متاح للشراء في السوق التي تمارس اعمالك التجارية به. وذلك بالطبع مع الاخذ بعين الاعتبار الحصول على ايراد مادي وتحقيق أرباح للشركة
براندنج: ترك أثر قوي عند الجمهور المستهدف عند مشاهدة العلامة التجارية أو التواصل معها بأي شكل من الأشكال. ان كان عبر الانترنت او من خلال زيارة فروع الشركه. اثبتت الدراسات ان 88% من العملاء يفضلون أن يتعاملوا مع شركه او مؤسسه لديها علامه تجاريه قويه ورساله واضحه لكي يشعروا بالاحترافيه بالعمل وان مشترياتهم متميزة لانها تم شرائها من شركه متميزه وفريده تختلف عن الشركات الاخرى في الاسواق. وهذا دليل قاطع على مدى تأثير العلامة التجارية على الجمهور المستهدف وعلى زيادة مبيعات الشركة على المدى البعيد
ماركتنج: ام التسويق من مهامه هو الحصول على عملاء محتملين جدد بشكل دائم ومستمر من خلال استهداف شريحة من العملاء لديها اهتمام بمنتجات وخدمات الشركة. وهذا بما نسميه الحصول على ليدز. وايضا من مهام التسويق خلق وعي بالشركة ومعلومات عنها من أفرع ومنتجات وخدمات، وخدمات ما بعد البيع و مميزات للمنتجات. لذا يجب توصيل هذه المعلومات بطريقة ابداعية للشريحه المستهدفة او الشرائح المستهدفة في الاسواق على ان تكون لكل شريحة استراتيجية تسويقية تتوافق مع هذه الفئة التي تستهدفها الشركة.
على سبيل المثال شركة تصنع فيتامينات توزعها في الصيدليات. هنالك منتج من الفيتامينات يستهدف فئة كبار السن ديكور واثاث فوق عمر الخمسين سنة. وهناك منتج آخر يستهدف فئه الرياضيين الشباب الرجال تحديدا، وهناك فئة اخرى ثالثة تستهدف الأطفال ذكور وإناث ما دون عمر ثمان سنوات.
في هذه الحالة على مدير التسويق أن يباشر بعمل خطة تسويقية منفردة لكل شريحة تستهدفها الشركة بناء على طبيعة الشريحة واماكن تواجدها واهتماماتها فعلى سبيل المثال كبار السن لماذا يحتاجون الفيتامينات؟ هل لكي ينموا عضلاتهم ام لكي يستطيعوا أن يمارسوا حياتهم العادية بشكل صحي وطبيعي من خلال الحصول على الفيتامينات الرئيسية التي قد لا يحصل عليها من التغذية الطبيعية؟ أما المنتج المختص بفئة الرياضيين فهنالك ايضا فئات تتفرع من فئة الرياضيين. هناك رياضيين يقومون بعمل رياضه كمال الاجسام، و العديد من فئات الرياضيين منهم من يمارس رياضة كرة القدم وغيرها من الرياضات. من منهم الشركة تستهدف؟
في هذه الحاله يجب ان نفهم طبيعة المنتج ومن هو الجمهور المستهدف بشكل واضح ومحدد ودقيق ومفصّل لكي نستطيع ان نصل الى هذه الشرائح السوقية باقل التكاليف واحترافية عالية وفاعلية في الأداء. لا يكفي ان نعرف او نعرّف هذه الشرائح بل يجب أن نوضح بالتفصيل في الخطة التسويقية من هم هؤلاء الشرائح كيف نصل إليهم؟ ما هي البرامج التسويقية التي سوف نقوم بها لكي نصل للأهداف التسويقية التي افترض أنه تم تعريفها بشكل واضح ودقيق في بداية كتابة الخطة التسويقية.
على سبيل المثال هل نرغب في بناء وعي عند العملاء أم أننا نرغب في تفعيل تواجد منتجاتنا وتقديم تجربة مجانية للعملاء المحتملين المستهدفين من الشرائح التي تم توضيحها على امل ان يلاقوا استحسان هذه المنتجات من خلال توصيل فوائد وقيمة هذا المنتج مقارنة مع السعر الذي يدفعه المشتري مقابل الحصول على المنتج. هنالك العديد من الأهداف التسويقية والعديد من البرامج التسويقية التي يمكن العمل عليها. قد يواجه مدراء التسويق تحديات كبيرة في الوصول الى الاهداف خصوصا اذا كان هنالك محدودية للمخصصات التسويقية.
وأيضا من أهداف التسويق مساعدة قسم المبيعات في التخطيط لزيادة المبيعات من خلال وضع خطط ضمنها معايير قياس الأداء ضمن إطار زمني محدد يتم العمل عليها بشكل واضح ودقيق. لكي تحقق الشركة أهدافها البيعية بالأرقام فئات المنتجات والأعداد التي سوف يتم بيعها شهريا وسنويا مع الأخذ بعين الاعتبار نمو المبيعات التي تهدف إليها الشركة بشكل سنوي.
براندنج: البراندنج هو استراتيجي ونعني بذلك انه يحتاج رؤية واضحة على المدى البعيد. وهذه الرؤية منبثقة من رؤية مؤسس الشركة ونظرته المستقبلية للعلامة التجارية وأين يريد أن يصل بها. لذا من المهم جدا توضيح هذه الرؤية لأن جميع البرامج التسويقية التي سوف تتبعها في المستقبل القريب أو البعيد يجب أن تتناغم وتتوافق مع رؤية العلامة التجارية وشكلها وخصائصها وهويتها وهذا هو أساس نجاح العلامات التجارية العالمية لأنها تهتم بشكل دقيق ومفصل بتفاصيل وشكل العلامة التجارية ونقاط التلامس والتواصل مع الجمهور والعملاء والبيئه المحيطه بالعلامه التجاريه بحذر وعناية.
ماركتنج: أما التسويق فيمكن ان نقول انه تكتيكي ونعني بذلك ما هي التكتيكات والبرامج التسويقية والأهداف التي نرغب في العمل عليها. وتشمل الحملات التسويقية التي تقوم بها الشركات على مدار السنة.
براندنج: يعتمد على النمطية في العمل ولا وعلى ان يكون هنالك اطار محدد لما يمكن للمسوق او المصمم او اي شركه تستخدم عناصر العلامة التجارية يجب أن تستخدمها ضمن القايد لاينز وهي المعايير الأساسية التي يجب أن تلتزم بها لتحقيق النمطية على المدى البعيد.
لا تقتصر النمطية فقط على شكل العلامة التجارية انما تتداخل مع جوانب تسويقية استراتيجية بحتة. ولكن بشكل مختصر يمكن القول أن هدفها الأساسي هو ترك انطباع واضح وايجابي في أذهان العملاء المستهدفين أو الحاليين المثاليين للشركة.
على سبيل المثال، بماذا تفكر عندما اقول لك سيارة مرسيدس بنز الحديثة أو شركة مرسيدس بنز التي تمتلك علامة مرسيدس بنز التجارية الشهيرة؟ ما أول شيء يخطر لك عندما تفكر في مرسيدس؟ قد يخطر للبعض انها سيارة فارهة Luxury Car. وقد يفكر البعض بأن من يركب هذه السيارة هو شخص ثري. وقد يخطر لبعض الاشخاص انه شخص قد وصل إلى مرحلة تحقيق الذات ولديه مكانه اجتماعيه مرموقه في المجتمع الذي يعيش فيه Social Status.
انتبه انه لم يخطر لكثير من الناس انه شخص يرغب في شراء سياره للتنقل بها من موقع A الى موقع B. ولكن في الأساس هذه حاجه أساسيه. وانما سيارة مرسيدس بنز او شركه مرسيدس لا تحقق هذه الحاجة فقط.
إنما هي تحقق الحاجة ولكن تركّز بشكل اساسي على تحقّق الرغبة في الحصول على هذه السيارة، وبالتالي يشعر من يمتلك هذه السيارة انه فعليا وبشكل ملموس قد وصل الى تحقيق حلمه أو المكانة الاجتماعية التي طالما كان يحلم بها منذ الصغر.
مقدرة شركة مرسيدس تقوم بعمل حملات تسويقية Marketing Campaigns وإعلانات دعائيه تركز فيها على هذه الجوانب التي تتعلق بالمشاعر Emotions وهي تشكل أكبر تأثير على قرار الشراء للناس الأثرياء في الحصول على هذه السيارة والقيام بشرائها وعدم القيام بشراء سيارات المنافسين.
وبهذا الشكل تتغلب الشركة على المنافسين من خلال خلق علامة تجارية وخلق ولاء للعملاء لهذه العلامة التجارية بشكل دائم فهي على المدى البعيد تقوم بالحصول على عملاء لديهم ولاء عالي لهذه العلامة التجارية وهذا البراند.
ماركتنج: أما التسويق الذكي هو متكيف مع متغيرات السوق وهو يقوم بدراسة الأسواق الحالية والجديدة والفئات العمرية وشرائح المجتمع التي ترغب الشركات في الوصول إليها. ولماذا على الشركات أن تتكيف مع متغيرات السوق؟
اولا نعني بالسوق هو القطاع والمنطقة الجغرافية التي تقوم بالعمل بها هذه الشركة وتقوم باستهداف عملاء في هذه الرقعه الجغرافيه المحدده. وطبعا من ضمن السوق المنافسين هنالك منافس مباشر ومنافس غير مباشر لذا على الشركات معرفه معلومات بشكل مستمر عن المنافسين الحاليين ونشاطاتهم التسويقية.
أي منافس جديد قد يشكل خطر على الشركه بأن يحصل على حصه سوقيه منها. هذه المعلومات تفيد الشركات على أن تخطط بشكل أفضل في معرفة ما هي الخطط والبرامج التسويقية التي سوف تقوم بها للمحافظة على حصتها السوقية. وتشكيل صعوبات على المنافسين في أن يحصلوا على عملاء الشركة والذين هم يشكلون حصه سوقيه للشركة قد تخسرها في المستقبل القريب أو البعيد.
على سبيل المثال شركة مرسيدس طالما استطاعت أن تخلق ولاء لدى العديد من عملائها Loyal Customers . فمن الصعب على الشركات الصينية التي تصنع سيارات فارهه أن تنافس الشركات العريقة مثل مرسيدس بنز. لان شركة مرسيدس بنز قامت بالعمل على بناء علامة تجارية عمرها لا يقل عن 100 سنه.
أي 100 سنه من بناء علامة تجارية! خلق وزرع ولاء في أسواق متعددة على مستوى العالم. فهل من السهل على الشركات الصينية أن تنافسها بالسعر ومواصفات السيارة والاضافات ؟ وان تحصل الشركة الصينية على عملاء مرسيدس بنز؟ قد يجيب البعض نعم، قد تحصل على جزء من العملاء! وهذا هو رأيي الشخصي ولكن برايي لا تستطيع الشركات الصينية بان تحصل بشكل كبير على عملاء شركة مثل شركة مرسيدس بنز بشكل كبير على المدى القريب. اود سماع رأيكم في التعليقات؟
براندنج: قد تكلمنا سابقا على أن البراندينج يؤثر بشكل مباشر على مشاعر العملاء المستهدفين. قد يضحكهم. قد يخوفهم. قد يذكرهم في الماضي. قد يحزنهم. العديد من من يقرأون هذا المقال قد يستغربوا لماذا هذه الشركات قد تخوف او تحزن عملائها المستهدفين ما هي الفائدة من هذا؟
اريد ان اوضح لك عزيزي القارئ، أن الدراسات والتجارب والخبرات على المستوى المحلي والدولي في جميع القطاعات اثبتت ان التسويق الفعال هو التسويق الذي يؤثر بمشاعر العملاء Affects Emotions ويقوم بربط هذه المشاعر مع الاسم والعلامة التجارية. سوف احاول الان في ان اوضح لك مثالين على قدرة الشركات في التأثير على المشاعر.
المثال الأول شركة تأمين ترغب في تسويق خدماتها والحصول على عملاء جدد وخلق وعي وبناء علامة تجارية. قامت هذه الشركة بالتواصل معي بشكل مباشر بعمل خطة تسويقية تتضمن حملات تسويقية لتحقيق أهداف الشركة. لقد قمت بوضع برامج تسويقية Marketing Programs تؤثر على مشاعر العملاء المستهدفين بالخوف من أن يكونوا في موقف هم بحاجة ماسة فيه للتأمين ولكن لا يجدو التأمين الذي يغطيهم.
على سبيل المثال التأمين على السيارات، إن كان لا يوجد لديك تأمين شامل ولا قدر الله أن هذه السيارة تعرضت الى حادث وقد تدمرت بالكامل في هذه الحاله مالك السيارة يخسر أمواله التي استثمرها في هذه السيارة، في هذه الحاله ان كان لديه تأمين شامل على السيارة فلا داعي للخوف لان التامين يغطي كامل تكاليف السيارة وقد يشتري سيارة جديدة بدون أن يخسر أمواله.
تم هذا من خلال عمل فيديو دعائي سينمائي تم تصويره وبثه على قنوات محلية يشاهدها الجمهور المستهدف والشرائح المستهدفة على مدار فترة 14 يوم. ذلك ساعد شركة التأمين في خلق وعي بشكل كبير والحصول على زيارات لفروعها والموقع الالكتروني الخاص بها للحصول على معلومات أكثر عن التأمين على السيارات المتميز في هذه الشركة وبالتالي يساعد على الحصول على Leads وهم عملاء محتملين جدد لكي يتواصل معهم قسم المبيعات.
المثال الثاني، هو جمعية خيرية غير ربحية تقوم برعاية الايتام. تم عمل فيديو سينمائي يوضح معاناة الأسر العفيفة والاطفال الايتام الذين بحاجة ماسة الى الاحتياجات الاساسية من مأكل وملبس ومشرب ومبيت. في هذا الفيديو المؤثرات الصوتية والمشاهد تؤثر بشكل كبير على مشاعر المشاهدين وتحفزهم في التبرع لهذه المؤسسة الغير ربحية. لذا نرى هنا في هذين المثالين أن التأثير على المشاعر يحفز الجمهور المستهدف في التفاعل مع البراند او العلامه التجاريه بشكل كبير.
اتمنى لكم الفائده الكبيره في المعلومات التي اسعى دائما في تقديمها لكم من خلال خبراتي وتجاربي ومهاراتي والعلوم التي درستها والعلوم التي اواكبها من تطور وتغيرات في الاسواق المحليه والاقليميه. ان كنت ترغب في اي مساعده او استشاره يمكنك التواصل معي بشكل مباشر عن طريق الرابط في الاعلى (تواصل مباشر)